الأربعاء، 5 مارس 2014

السمات المعرفيه لدى الطفل الموهوب

1ـ التخيل :
وهو مؤشر ايجابي للاستعداد الابداعي ومعناه انطلاق الافكار غير التقليدية بحرية دون تقييد أو تقييم ، فالاطفال الذين يشتركون في التخيل من المحتمل أن يكونوا مفكرين خياليين ، ونشاط التخيل بما فيه اللعب التخيلي يزيد من الذخيرة السلوكية للطفل وينمي التفكير الابداعي لديه.


2
ـ التفكير التباعدي:
يقصد بالتفكير التباعدي الخروج بـافكار بارعة ومفاجئة أو اعطء بدائل لحل مشكلة أو التلاعب المعرفي ويتمثل على شكل دعابة وتضم الافكار مفاهيم القبول غير التقييمي والحلول المتعددة فعندما يتم تشجيع الاطفال عليها يخرجون العديد من الافكار الابداعية.


3
ـ الايقاع المفاهيمي:
يقصد بالايقاع المفاهيمي الاسلوب المعرفي الذي يلجأ إليه لطفل عندما يطلب منه أداء مهمة معينة تتطلب تنظيم مايراه ومايدركه في ذاكراته بشكل يسهل عليه استدعاؤه وتوظيفه في معالجة المعلومات في الموقف الذي يوضع فيه ، إضافة إلى ذلك يتضمن هذا المفهوم سرعة الطفل في أداء هذه المعلومات المعرفية.


4
ـ الفضول :
يقصد بالفضول المشاركة في المزيد من الاستكشاف الذي يؤدي إلى حل إبداعي للمشاكل ، وإن الفضول كالابداع من الصعب تعريفه وقياسه ويبدو أن هذين المفهومين متصلين معا فقد أثبتث الدراسات أن هناك علاقة بين الفضول والابداع عندما يقاس الابداع كتفكير أصيل أو طلاقة فكرية أو تخيل ووجد أن السلوكيات الاستكشافية عند الاطفال ترتبط بالطلاقة الفكرية لدى أطفال الروضة مع أن هذه العلاقة غير قوية عند أطفال المرحلة الابتدائية
وإن الاطفال الذين يميلون إلى المشاركة في المزيد من الاستكشاف هم أكثر فضولية ومن المحتمل أن يفرضوا أنواعا من الاسئلة في أوضع اللعب تؤدي إلى حل إبداعي للمشكلات .


المرجع : http://forum.sedty.com/t585720.html

الموهبة أكثر بكثير من مجرد تحصيل دراسي


وبعيدا عن الدخول في معمعة نظريات أخرى لتفسير كنه الموهبة أجد من الأجدر الإشارة إلى أن الاتجاهات الحديثة في مجال الموهبة والتفوق العقلي تتجه نحو لفت انتباه المربين إلى أن معظم التلاميذ لديهم مهارة ونبوغ في أحد المجالات المهمة التي تحتاجها البشرية. وقد برزت خلال العشر السنوات الأخيرة نظرية قاردنر  (Gardner, 1997) التي تعد من أكبر صيحات التربية الحديثة فيما يتعلق بالذكاء والموهبة. أطلق على هذه النظرية اسم الذكاء المتعدد   (Multiple Intelligences). هذه النظرية خرجت إلى الوجود نتيجة لأبحاث متعمقة في مجال العقل البشري الطبي والنظري. هذه النظرية تفترض أن هناك سبعة أضرب من الذكاء (أضاف قاردنر مؤخرا واحد لتصبح ثمانية إلا أن هذه لم تخضع بعد إلى التجريب الدقيق). من الممكن لأي فرد أن يكون صاحب موهبة في واحد أو أكثر من هذه الأنواع. فيما يلي مختصر لهذه الأنواع السبعة:

1.  الذكاء اللغوي أو اللفظي Verbal-Linguistic Intelligence: يظهر هذا النوع من الذكاء في القدرة على استخدام المفردات اللغوية في مواقف متعددة ولأهداف متنوعة. ومن أمثلة هذا النوع من الذكاء قدرات: الاقناع، المناظرة، رواية القصص، إنشاء الشعر، الكتابة. عادة ما تجد أن الأفراد المتميزين في هذا النوع من الذكاء يعشقون اللعب بالمفردات على سبيل الدعابة كما أنهم متقنين في عمليات التشبيه والتمثيل والتوصيف ويقضون أوقات طويلة في القراءة بلا ملل.

2.  الذكاء الرياضي المنطقي Logical-Mathematical Intelligence: هذا النوع من الذكاء يعد أساسا للنبوغ في العلوم الطبيعية والرياضيات. الأفراد المتميزون في هذا المجال عادة ما يركزون على المنطق، لديهم قدرة عالية في الوصول إلى المتناغمات، لديهم قدرة على إيجاد العلاقة بين الأسباب والنتائج، لديهم قدرة ورغبة عارمة في تنفيذ التجارب العملية. وعادة ما تجد أن الأفراد المتميزين في هذا النوع من الذكاء يميلون إلى طرح التساؤلات والافتراضات ويعشقون وضعها تحت الاختبار.

3.  الذكاء الفضائي أو التصوريSpatial Intelligence  : يتضمن هذا النوع قدرات غير عادية على تصوِّر المشاهد أو الصور من خلال الحديث اللفظي أو الكتابي. الفرد هنا لديه القدرة على تحويل المكتوب أو حتى المحسوس إنفعاليا إلى صورة مرئية. فهو قادر من خلال استخدام الخيال على صنع أو إعادة تكوين وضع قائم. أوضح الأمثلة للمتميزين في هذا المجال: الرسامون، المصورون، المهندسون، ومهندسو الديكور.

4.  الذكاء التناغمي Musical Intelligence: وتتضمن القدرة على التلحين والاحساس بالتناغم الصوتي. الفرد القادر على تحويل الكلمات العابرة أو القصائد إلى أصوات متناغمة مع القدرة على تمييز الجمال أو الخلل في ذلك، هو في الغالب يتمتع بذكاء موسيقي أو تناغمي. من أمثلة الأفراد المتميزين في هذا المجال: القراء، المنشدون، والموسيقيون.

5.  الذكاء الجسدي أو الحركي Bodily-Kinesthetic Intelligence: وتتضمن القدرات المتعلقة باستخدام الجسد بصورة فائقة للعادة. هذا النوع من الذكاء يتيح لصاحبه أن يتحكم بنوع من السهولة والخِفّة بالمواد المحسوسة أو بحركات جسمه. ومن الأمثلة على أصحاب هذا النوع من الذكاء: الرياضيون وأصحاب ألعاب خِفْة اليد.

6.  الذكاء الاجتماعي Interpersonal Intelligence: يتضمن هذا النوع من الذكاء قدرات على فهم أطباع الآخرين النفسية والاجتماعية بل وحتى العقلية بحساسية وشفافية. هذا النوع من الذكاء يتيح لصاحبه فرصة التعايش الجيد مع أصناف متعددة من البشر. غالبا ما يكون الأفراد المتميزون بهذا النوع من الذكاء أفراد يألفون ويُؤلفون، أفراد قادرون على التعامل مع ردات فعل المقابل ببراعة فائقة. من أمثلة المتمتعين بهذا النوع من الذكاء: المدراء المتميزون، الأطباء النفسيون، والأفراد ذوو القدرة على العمل الجماعي على وجه العموم.

7.  الذكاء النفسي الداخلي Intrapersonal Intelligence: وتتضمن القدرة على فهم الإنسان نفسه من الناحية النفسية والانفعالية والعملية. أصحاب هذا النوع من الذكاء غالبا ما يفضلون العمل منفردين كما أن لديهم ثقة كبيرة في قدراتهم على فهم الأمور. تتيح هذه القدرة لصاحبها الاختيار المناسب لنوعية العمل والاتجاه الذي يتناسب طبيعته النفسية والأهداف المناسبة له. أغلب من تم تصنيفهم في هذا النوع من الذكاء هم من القادة العالميون.

 

 

الثلاثاء، 4 مارس 2014

تربية الفتيات الموهوبات


 
منذ اللحظة التي تدخل فيها الفتيات إلى المدرسة، يقدم إليهم نماذج دور موجهة للتعليم في شكل معلمات المرحلة الإبتدائية.
والنساء النجاحات كانوا عادة يتوحدن مع معلماتهن مبكرًا ، وكن على ذلك متحف ان للتعلم في المدرسة ، والدفاعية للتعلم تسببت غالبا في كون النساء طالبات متفوقات؛ وما ذلك فهناك أيضاً مشكلات التحصيل طويلة المدى المرتبطة بكونهن " الفتيات الصغيرات الجيدات ".
إن المبالغة في الشكوى ، والخوف من أن يكن توكيديات ، والخوف من الفشل قد يجعل الفتيات الصغيرات الجيدات يضعن أهدافهن للحياة أدنى من قدراتهن ، ويحتاج الوالدان إلى تشجيع الآداء المتفوق لدى بناتهن ، ولكن أيضًا إلى تعلم االتوافق مع التنافس وإلى فهم أنهن يستطعن الاستمرار في الإسهام حتى عندما لا يكن الأفضل في فصلهن أو مجالهن.

 
إن انخفاض تحصيل الفتيات يأتي متأخرًا في الحياة أو في مرحلة المراهقة عندما يخض من أن يصبحن منهمكات في عمل لا يمكنهن فيه ضمان النجاح ، على سبيل المثال تشارلوت أوتو نائبة رئيس شركة بروكتر جامبل عانت سنوات من لون الذات ، حتى تعلمت أسلوب خوض المخاطرة وإثبات الذات الذي احتاجته من أجل نجاحها المهني.

 

 

 
تربية الصبية الموهوبون:

 
رغم أن النساء بالتأكيد يواجههن حرمانًا في الحياة المهنية ، فإن الرجال يبدو أنهم يأخذون نصيبهم من الحرمان في مرحلة الطفولة، وهنا بعض الفروق البيولوجية الواضحة بين الجنسين والتي تجعل الإناث تبدو أعلى بدنيًا ونفسيًا واجتماعيًا بصورة ملحوظة :
- الفتيات أقوى في قدرات التواصل اللفظي.
- هناك عدد أكبر من الأولاد عند كلا طرفي القدرة العقلية - المعاقين العباقرة .
- الفتيات يكبرن أسرع.
- عدد أكبر من الأولاد يصابون بقصور رئيسي عند الولادة ويولدون أقل صحة.
- الأولاد أكبر احتمالاً بأربعة إلى خمسة أضعاف لأن يصابوا بالتوحد ، أو العسر الكلامي واللعثمة.

الأحد، 2 مارس 2014

تجربة المملكة العربية السعودية في رعاية الموهوبين


بدأ الاهتمام غير الرسمي برعاية الموهوبين والمتفوقين في المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها وبداية التعليم الديني فيها وتطور هذا الاهتمام مع تطور الحياة في المملكة. غير أن الاهتمام الرسمي بهذه الفئة من التلاميذ والطلبة لم يبدأ إلا في
عام(1969)،وهو العام الذي صادق فيه مجلس الوزراء السعودي على وثيقة"سياسة التعليم في المملكة". إذ ورد ضمن تلك الوثيقة أكثر من بند يؤكد أهمية رعاية الموهوبين والمتفوقين في المؤسسات التربوية السعودية.لذلك اعتبر ذلك العام بداية للمرحلة الأولى في مسيرة المملكة واهتمامها الرسمي بهذه الفئة من المواطنين.واستمرت هذه المرحلة حوالي عشرين عاما(1969– 1989)،
اقتصر الاهتمام خلالها على التشريع القانوني وإقامة الحفلات للموهوبين والمتفوقين وذويهم ومنحهم المكافئات المادية والمعنوية يضمنها الإجازات الدراسية والبعثات العلمية لإكمال تعليمهم داخل المملكة وخارجها .

ونشأت المرحلة الثانية في رعاية الموهوبين و المتفوقين في المملكة على أساس التشريع القانوني الذي تم في المرحلة الأولى وعلى ما توفر من وعي اجتماعي وتربوي نحو هذه الفئة من التلاميذ والطلبة.واستمرت تلك المرحلة حوالي خمس سنوات( 1990– 1995)،تمّ خلالها انجاز الكثير من العمل المرتبط بتربية وتعليم الموهوبين والمتفوقين.وأهم تلك الانجازات هي زيادة درجة الوعي بأهمية هذه الفئة من المواطنين وإعداد وتقنين عدد من الاختبارات والمقاييس المطلوبة للتعرف على الموهوبين و المتفوقين تمهيدا لتقديم الرعاية التي يستحقونها.

وأشرقت المرحلة الثالثة في تلك المسيرة المباركة من بين الكم الهائل من الجهود التي بذلها الباحثون السعوديون.وخلال هذه المرحلة تمّ إعداد وتجريب الأسلوب الاثرائي في العلوم (الأحياء+الفيزياء+الكيمياء)والرياضيات.وقد تمّ ذلك على مرحلتين:الأولى إعداد وتجريب المنهج الاثرائي وفي الثانية تنفيذه من قبل وزارة المعارف.وتقدمت مسيرة رعاية الموهوبات والمتفوقات في المملكة جنبا إلى جنب مع مسيرة رعاية الموهوبين والمتفوقين، وكان نصيب البنات لا يقل كثيرا عن نصيب البنين من هذه الرعاية.إذ أعلنت الرئاسة العامة لتعليم البنات – وهي المؤسسة المسئولة عن شؤون التعليم العام للبنات في المملكة – في عام
 (1997) عن    " برنامج رعاية الموهوبات والمتفوقات " في المملكة، وفي عام (1998) بدأت في إجراءات تنفيذه.وشملت إجراءات الرعاية والعناية والإثراء مقررات اللغة العربية والفنون والعلوم والرياضيات. 

ولا تزال التجربة السعودية في رعاية الموهوبين والمتفوقين– البنين والبنات– تسير بخطى ثابتة،تستند إلى نتائج البحث العلمي الذي نفذه وينفذه عدد من التربويين السعوديين، والى الوزارات والجامعات والمؤسسات ذات العلاقة.وتقف جهود أ.د.عبدا لله النافع آل شارع في مقدمة تلك الجهود من حيث الكم والنوع والتواصل.

دور الاسرة في رعاية الطفل الموهوب


 

تعتبر الأسرة البيئة الأساسية التي يمارس فيها الفرد حياته، وتشكّل  شخصيّته الوجدانية والعلمية، ويستمد منها ملامح شخصيته في المستقبل، من هذا المنطلق تأتي أهمية دور الأسرة في اكتشاف موهبة الطفل وضرورة توفير وسائل الرعاية اللازمة له لتنمية قدراته وإمكاناته، وتهيئة جو إبداعي وحياة متوازنة بين العقل والجسد لاكتمال الموهبة بداخله وتوظيفها لخدمة البشرية، خاصة إذا علمنا أن الموهوب شخص يحتاج إلى رعاية خاصة تكفلها الأسرة والمدرسة ،حتى يتمكن من تفجير طاقاته والوصول لمرحلة الإنجاز والتميز.


وللأسف نجد كثير من الأسر تفتقر للخبرة في التعامل  مع الموهوب بسبب قلة التدريب وندرة الهيئات المتخصصة في التربية، والتي تساعد أولياء الأمور على استيعاب موهبة الطفل والقدرة على احتوائه وحسن التصرف تجاه أسئلته غير العادية، كذلك العمل في  مساعدته على تخفيف القلق الذي يعد السمة الغالبة عند الطفل الموهوب، نتيجة صعوبة التكيف الاجتماعي في الأسرة والمدرسة، وهذا يتطلب جهداً متواصلاً من طرف الأسرة، لتتمكن من متابعة الحالة النفسية والاجتماعية للطفل الموهوب.


حيث تقع على عاتق  أسرة الموهوب مسؤولية مهمة في تفجير  موهبة الطفل وتطويرها، وفي نفس الوقت يمكن أن تسهم الأسرة في إعاقة موهبته وقتلها قبل أن ترى النور، ومن الحقائق العلمية المتداولة أن التربية المبكرة للطفل خلال السنوات الأولى من عمره،  تترك بصمات على شخصيته و أنماط سلوكه، وهذا ما يجعل علماء النفس وخبراء التربية يولون الرعاية الأسرية أهمية خاصة في استثمار الموهبة لدى الطفل .


وينبغي على الآباء عدم حرمان الموهوب من طفولته، ومنحه الفرصة كي يعيش مثل غيره من الأطفال العاديين، فهو بحاجة إلى تلبية بعض الاحتياجات الضرورية له، كاللعب والمرح واللهو مع أقرانه، لأنه لا يمكن للأسرة أن تتجاهل الاحتياجات العاطفية والاجتماعية والجسدية للطفل الموهوب، حتى لو كان مستوى تفكيره يسبق أقرانه بأعوام. ومن المهم كذلك مراقبة الموهوب بشكل دقيق دون  إشعاره بذلك،  ومن ثمّ تقوم أسرته بتقييمه بطريقة موضوعية، وغير متحيزة،  مع  الحرص على تلمس مواطن الإبداع لديه وتحفيزها والإلمام بها، والابتعاد عن المبالغة في تقدير الموهبة لدى الطفل،   بدافع التباهي والتفاخر، ما يوقع الطفل في متاعب جمة، بسبب إلحاح الآباء على ضرورة الحصول على مستويات عالية للتحصيل الدراسي،  ونظراً لمعاناة البعض من الموهوبين من تدني تحصيلهم العلمي، فقد يقعون فريسة للإحباط والشعور بالذنب أمام رغبة الأهل في حصول أطفالهم الموهوبين على درجات عالية في المدرسة .

 

ولاشك أنّ دور الأسرة سلاح ذو حدين،  فمن جهة يمكن للأسرة التي تبالغ في الاهتمام بأطفالها الموهوبين وتحرص على الضغط عليهم للتفوق في المدرسة، وبتر موهبتهم  بسبب الجهل، وقلة الخبرة في التعامل مع الموهوب، وبالمقابل فإن الإهمال وعدم المتابعة الدقيقة للموهوب من قبل الأسرة،  وعدم مساعدته على تخطي بعض المشاكل التي تعيق تطور إبداعاته وتؤدي إلى توقف عملية التطور السريع للموهبة لديه،  بينما أكدت الكثير من الدراسات المتخصصة على ضرورة التعامل مع الموهوب، بشمولية تركز على القدرة العقلية والمواهب الابتكارية والإبداعية، والسماح له بالاستمتاع  بطفولته كغيره من الأطفالِ .